أكتشف بنفسك : الصفحة الرئيسية > تبادُل > علم الفلك والفضاء > سؤال/ جواب
ما المخاطر التي تتعرض لها أحد الثدييات في أثناء وجودها في الفضاء بدون الرداء المخصص لذلك؟
٢٧/١١/٢٠٠٢
تاريخ
 
سؤال من
 

ما الذي يحدث لكائن حي، أحد الثدييات مثلاُ، غير محمي برداء الفضاء ولكنه مزود بنظام للتنفس يشبه أنابيب الغطس، في أثناء وجوده خارج الغلاف الجوي للأرض، خارج نطاق مشاكل درجات الحرارة القصوى والإشعاعات؟

 

 
 
١٢/١٢/٢٠٠٢
تاريخ
 
إجابة من
 

خارج كل هذه المشاكل، كما تقولون، يوجد نوع آخر من المشاكل: فالجسم في الفضاء. غير أن الجسم خلق ليعيش في توازن مع الضغط الخارجي (بفعل الغلاف الجوي). فكل الغازات الموجودة داخل الجسم سوف تحاول الخروج (عن طريق الجلد) وستقوم السوائل بنفس المحاولة (بالتبخر) إن لم يكونوا قد تجمدوا بعد. سوف يكون الضغط مؤلماً على طبلتي الأذن. ويمكننا قطعاً مقارنة هذا الوضع بالغواصين الذين يصعدون بسرعة إلى السطح دون مراعاة درجات تخفيف الضغط، فالغاز الذي يسري في الدم سينفصل عن الدم مكوناً فقاعات ويتسبب في حدوث انسداد وريدي مع احتمال كبير للموت السريع. ولكن كل ذلك يعتبر أكاديمياً بحتاً... هناك جانب أخير "مضحك"، فالكائن الحي المذكور من الثدييات لن يتمكن من التنفس بصورة طبيعية وبالتالي لن يتمكن من النوم الأمر الذي يفترض معه وجود تنفس آلي صناعي. وبانخفاض الضغط على ارتفاع يصل إلى ١٢٥٠٠متر، ينخفض الضغط الخارجي بشدة فلا يسمح بضمان تفريغ الرئتين عن طريق ارتخاء العضلات، لذا يجب عكس مجهود التنفس، حيث يجب القيام بمجهود بدني للزفير، فيجب ارتخاء العضلات لتنتفخ الرئتان بنفسيهما نتيجة اختلاف الضغط، مثل الكرة. وهي تجربة مسلية جداً للقيام بها... ولكنها ليست شائعة..

 
 
ما المخاطر التي تتعرض لها أحد الثدييات في أثناء وجودها في الفضاء بدون الرداء المخصص لذلك؟

 
 
١٢/١٢/٢٠٠٢
تاريخ
 
إجابة من
 

لن يحدث له ما يسر، لأن هذا الكائن البائس يوجد في الفراغ، أي بدون ضغط خارجي يعادل التوازن مع الضغط الداخلي. فالرئتان والجسم بالكامل سوف تنفجر كالكرة المطاطية شديدة الانتفاخ، وسوف يغلي دمه. باختصار، يفضل صرف النظر عن هذا الموضوع! 

 
 
ما المخاطر التي تتعرض لها أحد الثدييات في أثناء وجودها في الفضاء بدون الرداء المخصص لذلك؟

 
 
١٣/١٢/٢٠٠٢
تاريخ
 
إجابة من
 

إنني لا أعي جيداً ظروف التجربة المقترحة، إذا كان الحيوان محمياً من الإشعاعات المتأنية والبرد وإن كان يمكنه التنفس بصورة طبيعية، فهذا يعني أنه محاط برداء الفضاء، فهو على هذا النحو رائد فضاء معتاد وكل شيء سيسير على ما يرام معه. أما إن كان وضعه وضع غواص بائس والأنابيب على ظهره وسنلقيه في الفراغ بين الكواكب، فلن يصمد طويلاً، حيث أنه سينفجر وقتياً نظراً لأن الضغط داخل رئتيه سيكون واحد بار بينما ينعدم الضغط الخارجي. وإذا قاوم الغواص ضغط الماء الذي يزيد بمقدار باراً واحداً كل عشرة أمتار، فهذا يعني أن أنابيبه مزودة بمنظم للضغط يوفر له الهواء بنفس ضغط الماء المحيط به. الأمر الذي يمكن حدوثه بالنسبة للضغط الذي يزيد عن الضغط الجوي وليس بالنسبة للضغط الأقل منه، وخاصة الضغط المنعدم لما بين الكواكب..

 
 
أدوات
© اكتشف بنفسك ٢٠٢٤